الجزائر ترد على وزير خارجية إسبانيا بعد وصفه تصريحات تبون بـ”العقيمة”

الجزائر ترد على وزير خارجية إسبانيا بعد وصفه تصريحات تبون بـ”العقيمة”

  • الجزائر ترد على وزير خارجية إسبانيا بعد وصفه تصريحات تبون بـ”العقيمة”

عربي قبل 2 سنة

الجزائر ترد على وزير خارجية إسبانيا بعد وصفه تصريحات تبون بـ”العقيمة

لندن ـ

تأسف عمار بلاني المبعوث الجزائري الخاص حول الصحراء الغربية والمغرب العربي، مساء الاثنين، لتصريحات “غير مقبولة” أدلى بها وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، وصف فيها تصريحات الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بـ”العقيمة”.

وفي تصريح إعلامي قال المسؤول الجزائري إن “مثل هذه التصريحات لن تساهم بالتأكيد في عودة سريعة للعلاقات الثنائية إلى طبيعتها وسيتعين على الوزير الإسباني تحمل العواقب”.

وحسب بلاني “حاولت وزارة الخارجية الاسبانية حاولت تصحيح الوضع مع الصحافة الإسبانية، لكن نحوز على تسجيل صوتي يؤكد أن الوزير قد أدلى بالفعل بتصريحات مسيئة وتتناقض مع السلوك واللياقة البروتوكولية”.

وكانت إذاعة إسبانيا قد نقلت عن خوسيه مانويل ألباريس، قوله إنه لا يرد على تصريحات الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لأن ذلك مجرد “نقاش عقيم”.

وقال خوسيه مانويل الباريس عبر أثير إذاعة أوندا ثيرو “لن أؤجج خلافات عقيمة لكن إسبانيا اتخذت قرارًا سياديًا في إطار القانون الدولي وليس هناك شيء آخر يمكن إضافته”.

وأعلنت مدريد في 18 آذار/مارس دعمها لخطة الحكم الذاتي المغربية في الصحراء الغربية، معتبرة إياها حالياً “الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية لحل النزاع”.

واستنكرت الجزائر “تحوّل” موقف مدريد واستدعت في اليوم التالي سفيرها في إسبانيا.

وكان رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أكد مساء السبت، أن ما قامت به إسبانيا تجاه قضية الصحراء الغربية “غير مقبول أخلاقيا وتاريخيا”، مطالبا بتطبيق القانون الدولي لعودة العلاقات إلى طبيعتها بين الجزائر ومدريد.

وفي لقائه الدوري مع ممثلي الصحافة الجزائرية، قال الرئيس تبون: “على إسبانيا ألا تنسى أن مسؤوليتها لا زالت قائمة في الصحراء الغربية، فهي تبقى القوة المديرة للإقليم في نظر القانون الدولي طالما لم يتم التوصل الى حل، مهما كانت طبيعته، في قضية الصحراء الغربية، وهو ما تناسته مدريد”.

وأكد تبون أن اسبانيا ليس لها الحق في “إهداء بلد مستعمر لدولة أخرى”، مشددا على أن الجزائر “لها علاقات طيبة مع اسبانيا”، غير أن موقف رئيس الحكومة بيدرو سانشيز الأخير من القضية الصحراوية، “غَيَّر كل شيء”، وهو ما أدى الى استدعاء الجزائر لسفيرها بمدريد.

وتابع تبون: “الحكومة الاسبانية لم تستمع لآراء الآخرين في القضية الصحراوية، رغم أنه تم التعبير عنها في البرلمان وفي الشارع الاسباني. لن نتدخل في الأمور الداخلية لإسبانيا، ولكن الجزائر كدولة ملاحظة في ملف الصحراء الغربية، وكذا الأمم المتحدة، تعتبر ان اسبانيا القوة المديرة للإقليم طالما لم يتم التوصل لحل” لهذا النزاع.

وشدد تبون على أنه “يجب أن نفرق بين الحكومة الإسبانية والدولة الإسبانية التي لنا معها روابط متينة جدا. نطالب بتطبيق القانون الدولي حتى تعود العلاقات إلى طبيعتها مع اسبانيا التي يجب ألا تتخلى عن مسؤوليتها التاريخية، فهي مطالبة بمراجعة نفسها”، يقول السيد تبون، مؤكدا أن الجزائر “لن تتخلى لا عن الصحراء الغربية ولا عن فلسطين باعتبارهما قضيتي تصفية استعمار”.

“القدس العربي”:

التعليقات على خبر: الجزائر ترد على وزير خارجية إسبانيا بعد وصفه تصريحات تبون بـ”العقيمة”

حمل التطبيق الأن